طالما أن الخلق هو الدليل الأساسي على وجود الله وعلى أنه الإله الحقيقي، يترتب على ذلك أنه يجب علينا أن نتجنب أية عقيدة من شأنها أن تضعف أو تقوض من قوة هذه المعجزة. على وجه التحديد:
ا. يجب على المؤمنين الحقيقيين أن يسلموا دائما بسجلات المعجزات في الإنجيل بوصفها واقعا تاريخيا حقيقيا.
تتوقف قوة المعجزة بوصفها دليلا، على صحتها كحقيقة تاريخية. ما لم تكن هذه أحداثا تتعارض مع القانون الطبيعي، لكنها مع ذلك وقعت بالفعل كحقيقة تاريخية، فإنها لا تشكل دليلا عن الله أو عن إرادته تعالى.
يترتب على ذلك أن رفض الوصف التاريخي الحرفي للمعجزات كما هو مدون في الكتاب المقدس ـ الإدعاء بأن بعضا من جوانبه ليست سوى أساطير أو رموز بدلا من كونها حقيقة تاريخية ـ ما هو إلا إنكار لدقة الكتاب المقدس والاستخفاف بقوة المعجزات. يشجع هذا على الرفض الكلي لأدلتنا عن الله، وعن الإنجيل بوصفه كلمته، وعن يسوع بوصفه ابنه.
كلما ازدادت أهمية وضرورة معجزة ما بالنسبة إلى إيماننا، ازدادت عواقب إنكار الدقة التاريخية لسجل هذه المعجزة في الإنجيل. إليك بعض الأمثلة:
الحبل العذري ـ إنجيل لوقا ١: ٣٤، ٣٥
يقول الإنجيل أن الحبل العذري هو حدث مستحيل وفقا للقانون الطبيعي، لكنه مع ذلك حدث بقدرة الله. وبهذا يبرهن على أن يسوع هو ابن الله.
لكن بعض الناس يشيرون إلى أن حبل فتاة عذراء دون علاقة جسدية مع رجل، هو أمر مستحيل وفقا للعلم. (بالطبع! هذه هي الغاية من المعجزة: أنها حدث مستحيل وفقا للقانون الطبيعي).
لذا يحاول البعض التوفيق بين الإنجيل والعلم بقولهم أن الحبل العذري ليس شيئا واقعيا، وأن رواية الإنجيل ليست سوى أسطورة، الغاية منها هي نقل بعض المفاهيم الروحية، لكنها ليست حقيقية تاريخية.
لكن إنكار حرفية الرواية وصحتها التاريخية يؤدي إلى إزالة عنصر الإعجاز، مما يلغي قوة هذا الحدث كدليل لإثبات الإدعاءات الإلهية!
هذه هي الآراء التي تتشكل منها الحركة العصرانية أو الليبرالية. أولئك الذين يؤيدونها ليسوا مؤمنين حقيقيين.
قيامة يسوع ـ رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ٤
يقول الإنجيل أن قيامة يسوع هي حدث مستحيل وفقا للقانون الطبيعي، لكنها مع ذلك حدثت بقدرة الله. وبهذا تبرهن على أنه من عند الله.
لكن بعض القوم يشيرون إلى أن عودة الميت إلى الحياة مرة أخرى بعد ثلاثة أيام هو أمر مستحيل وفقا للعلم. (بالطبع! هذه هي الغاية من المعجزة: أنها حدث مستحيل وفقا للقانون الطبيعي).
لذا يحاول البعض التوفيق بين الإنجيل والعلم بقولهم أن القيامة ليست شيئا واقعيا، وأن رواية الإنجيل ليست سوى أسطورة، الغاية منها هي نقل بعض المفاهيم الروحية، لكنها ليست حقيقة تاريخية.
لكن إنكار حرفية الرواية وصحتها التاريخية يؤدي إلى إزالة عنصر الإعجاز، مما يلغي قوة هذا الحدث كدليل لإثبات الإدعاءات الإلهية!
هذه هي الآراء التي تتشكل منها الحركة العصرانية أو الليبرالية. أولئك الذين يؤيدونها ليسوا مؤمنين حقيقيين.
الخلق ـ رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ٢٠
يقول الإنجيل أن الخلق هو حدث مستحيل وفقا للقانون الطبيعي. لكنه مع ذلك حدث بقدرة الله. وبهذا يبرهن على وجود الله وعلى قدرته.
لكن بعض الناس يشيرون إلى أن مجيء كل شيء في الكون إلى حيز الوجود في ستة أيام هو أمر مستحيل وفقا للعلم. (بالطبع! هذه هي الغاية من المعجزة: أنها حدث مستحيل وفقا للقانون الطبيعي).
لذا يحاول البعض التوفيق بين الإنجيل والعلم بقولهم أن الخلق لم يحدث هكذا حرفيا. ويقولون أن رواية الإنجيل ليست سوى أسطورة الغاية منها هي نقل بعض المفاهيم الروحية، أو أنها قد كتبت بهذه اللغة لمجرد تأمين فهم الشعوب البدائية لهذه الحقائق، لكنها ليست حقيقة تاريخية.
لكن إنكار حرفية الرواية وصحتها التاريخية يؤدي إلى إزالة عنصر الإعجاز، مما يلغي قوة هذا الحدث كدليل لإثبات الإدعاءات الإلهية!
هذه هي الآراء التي تتشكل منها الحركة العصرانية أو الليبرالية. أولئك الذين يؤيدونها ليسوا مؤمنين حقيقيين، لأنهم بتأييدهم لها أصبحوا مؤمنين بشكل من أشكال النشوء سواء كان طبيعيا أو بتوجيه من الله.
لهذا السبب، فإن من الأهمية بمكان بالنسبة إلى إيماننا، ألا يقبل المسيحيون بالتسويات فيما يتعلق بالطابع الواقعي والتاريخي لروايات المعجزات في الإنجيل.
يتبع