ليس الخطأ أن تُخطئ
ليس الخطأ أن تُخطئ ،
ولكن الخطأ ، ألا تتوب من هذا الخطأ ،
فإن أنت أخطأت خطيئة بحق مخلوق ،
وأقلعت عنها ، وقدمت عذرا ،
فأنت هنـا تمثّل مثالية الانسان ،
وكمالية الأخلاق والإحسان ،
ليس من المعيب أن تعتذر ،
ولكن العيب أن تكابر ،
وتجاهر ، بأنك صائب ،
رغم أنك خاطئ ،
فقط لأنك تريد تغيير الحقائق ،
وتضمين الصواب تُجاهك ،
فـ هذه ليست طريقة ، للحياة ،
وليست أسلوب يُتّبع بين البشرية ،
تُخطئ ، فتلقي اللوم على غيرك ،
البشر لم يُخلقوا ليكونوا شمّاعة لأخطائك ،
ليس كل البشر على هواك ،
وليس كل من حولك يتحملون ثُقلك ،
اعلم ،
بأنه يجب على نفسك الاعتراف ،
والاقرار والحكم بالانصاف ،
فمن يُحمّل فوق طاقته ،
ينفجر على من حمّـله ،
ولاتُكلّف الأنفس إلا وسعها ،
،
تذكّر أنه عند اعترافك بالذنب ،
وإقرارك به ،
ستتلعم ألا تقع فيها مرة أخرى ، هذا أولا ،
وتكسب ثقة من حولك ، ثانيا ،
لأنّك بكل الصراحة واجهتهم ،
وبكل القوّة اعترفت لهم ،
فهذه نقطة قوّة لك ،
لا ضعف فيها ، ولا فتور ،
ولا استنقاص ولا استصغار ،
من يظن ، أن الاعتراف ، عيب ،
وأن الإقرار ، ضعف ،
فهذا أخلّ بمسمى البشرية ،
واستنقص منها ،
ورمى بـ الإنسانية ، عرض الـحائط ،