هذا اول دليل :
ا. يطابق الخلق تعريف المعجزة.
سفر المزامير ٧٢: ١٨ـ ـ ليس هناك من يستطيع أن يصنع العجائب (المعجزات) سوى الله. تبين أمثلة الإنجيل أن المعجزة هي حدث مستحيل وفقا للقانون الطبيعي، لكنها تحدث عن طريق تدخل خارق للطبيعة من قبل الله.
يؤكد الإنجيل مرة تلو الأخرى أنه ليس بوسع أحد غير الله أن يخلق الكون.
لا يستطيع الإنسان أو "الآلهة" الأخرى القيام بهذا العمل. يترتب على ذلك أنه لابد للخلق من أن يطابق تعريف المعجزة: حدث يستحيل وقوعه طبيعيا، لكن الله وحده يستطيع إنجازه.
سفر المزامير ٩٥: ١ـ ٧ـ ـ الرب عظيم وجدير بالتسبيح فوق جميع "الآلهة"، لأنه خلقنا وصنع الأرض. لا نستطيع نحن أو هذه "الآلهة" القيام بذلك. الله هو الوحيد القادر على ذلك.
نبوءة أشعيا ٤٠: ٢٥ـ ٢٨ـ ـ خلق الله الأجرام السماوية. يدل هذا على أنه لا يسبر فهمه وأنه ليس له نظير ـ ليس بوسع أي شخص أن يفهم كيف تمكن الله من القيام بذلك.
سفر نحميا ٩: ٦ـ ـ صنع الله السماء والأرض والبحر وكل شيء فيها. هو وحده الله. حقيقة أنه خلق هذه الأشياء تثبت أنه الإله الوحيد. لا يستطيع أحد سواه القيام بذلك.
سفر أخبار الأيام الأول ١٦: ٢٥ـ ٢٧ـ ـ يجب أن يخشى الله فوق جميع الآلهة، لأنهم جميعا أصنام والرب هو الذي صنع السموات. الخلق هو شيء لا تستطيع الأصنام القيام به. الله هو وحده الذي يستطيع ذلك.
نبوءة إرميا ٣٢: ١٧ـ ـ حقيقة أن الله خلق السموات والأرض تدل على أنه ليس عليه أمر عسير. يضاهي الخلق في عظمته أية معجزة أخرى، ويدل على أن الله يستطيع القيام بكل ما يشاء. هل يستطيع أن يشفي المرضى بشكل خارق للطبيعة، أن يشق البحر، أن يتسبب في حبل العذراء، أو إقامة الموتى؟ نحن نعرف أنه يستطيع، لأنه خلق الكون!
ليست هناك أية قدرة أخرى في الوجود تستطيع القيام بما قام به الله في الخلق. الله هو الوحيد القادر على القيام بذلك. بحكم التعريف، يعني هذا أن الخلق كان معجزة.
[سفر أيوب ٣٨: ٤ـ ١١؛ الرسالة إلى العبرانيين ١١: ٣؛ نبوءة إرميا ١٠: ١٠ـ ١٢؛ سفر المزامير ١٠٠: ٣؛ ٨٦: ٨ ـ ١٠؛ سفر أيوب ٩: ٨ ـ ١٠؛ سفر الجامعة ١١: ٥؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١١: ٣٣ـ ٣٦]
على وجه التحديد، خلقت الكائنات الحية بشكل خارق للطبيعة، وليس عن طريق التناسل الطبيعي.
سفر التكوين ١: ١١، ١٢ـ ـ خلق الله نباتات تنتج ثمرا، بزرها فيها. بعد الخلق، تكاثرت النباتات عن طريق البذور التي تنمو داخل الثمار. هذا هو التكاثر الطبيعي. لكنها لم تأتي إلى حيز الوجود في الأصل عن طريق التكاثر الطبيعي، فقد صنعها الله مباشرة.
سفر التكوين ١: ٢٦ـ ٢٨؛ ٢: ٧، ٢١ـ ٢٣ـ ـ بعد أن خلق الله الرجل والمرأة، أمرهما أن يتكاثرا ويملئا الأرض. هذا هو التناسل الطبيعي. لكن الرجل والمرأة الأصليين لم يولدا عن طريق التناسل الطبيعي، فقد صنع الرجل من الأرض مباشرة، وصنعت المرأة من ضلع الرجل.
تميز هذه المقاطع بوضوح بين التناسل الطبيعي، وبين صنع الله للكائنات الحية في الخلق. لم يتم إنجاز خلق الكائنات الحية في الأصل عن طريق قانون التكاثر الطبيعي، لذلك فهو خارق للطبيعة. الله هو الوحيد الذي يستطيع القيام بذلك. بحكم التعريف، كان الخلق معجزة.
يتبع الدليل الثاني