ما مدى أهمية تقدير المسيحيين للخلق بوصفه معجزة؟ هل ينبغي علينا أن نصدق بأن سجل التكوين وأيام الخلق ليست سوى أساطير أو خرافات ورموز، بهدف التوفيق بينها وبين العلم؟ كيف يؤثر ضعف الإيمان بمعجزة الخلق على الأدلة عن الإله الحقيقي الحي الكلي الحكمة والكلي القدرة، وعلى الأدلة عن يسوع بوصفه ابن الله، وعن الإنجيل بوصفه وحي الله؟ ما هي العواقب التي تترتب على الإيمان بنظرية التطور بتوجيه من الله، الحركة العصرانية، الليبرالية البروتستانتية، الإلحاد، ومذهب اللاأدريين؟
مقدمة:
تشكل معجزات الإنجيل جزءا أساسيا من الإيمان الكتابي الحقيقي.
تستخدم المعجزات في جميع كتب الإنجيل كدليل على وجود الله، على صدق إدعاءات يسوع، وعلى أن الرسل والأنبياء كانوا مبعوثين من قبل الله. وبدورها، تشكل هذه الأمور دليلا على أن الإنجيل هو كلمة الله.
يفسر هذا سبب الإنكار أو التقويض المستمر من قبل الكفار، الملحدين، اللاأدريين، الليبراليين، العصرانيين، المشككين، والمؤمنين بنظرية التطور، لروايات المعجزات في الإنجيل. وهو يبين فوق ذلك سبب ضرورة تسليم المؤمنين الحقيقيين بمعجزات الإنجيل والدفاع عنها.
مع ذلك، ومن أجل مسايرة النظريات العلمية، يقبل بعض الذين يتظاهرون بالإيمان بالتسويات، قائلين أن رواية الخلق في سفر التكوين ليست سوى رمزا أو خرافة أو أسطورة، وأنها ليست بالضرورة واقعا أو تاريخا حرفيا. يقول البعض أن أيام الخلق لم تكن أياما بالمعنى الحرفي بل عصورا طويلة. تؤدي مثل هذه الآراء (سواء عمدا أو عن غير عمد) إلى تقويض الإيمان بالإنجيل وإضعاف قوة الخلق كدليل عن الله، يسوع، والإنجيل.
الغرض من هذه الدراسة هو فحص رواية الخلق في الإنجيل بوصفها معجزة.
هل يدعي الإنجيل أن الخلق كان معجزة؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هي العواقب التي تترتب على رفض الناس للحقائق الحرفية لمختلف الجوانب الخارقة للطبيعة من الخلق؟
ملاحظة: الرجاء الإطلاع على دراستنا الأخرى حول الأدلة على أهمية عقيدة الخلق في إيمان المسيحيين. هذا هو الإيمان الذي يتم تقويضه عند القبول بالتسويات فيما يتعلق بالجوانب الخارقة للطبيعة من الخلق.
ويتبع الادله على ان الخلق كان معجزه