الدليل الثالث :
ج. يحقق الخلق الغرض من المعجزات.
تفيد المعجزات في إثبات أن الله كان يعمل من خلال شخص أو حدث ما، وهي بذلك تبرهن على وجود الله وعلى أنه الإله الحقيقي، أو على أن شخصا معينا أو رسالة معينة كانا من عند الله. تثبت المعجزات صدق الإدعاءات الإلهية.
[طالع إنجيل مرقس ١٦: ٢٠؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٢٢؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٢: ١١، ١٢؛ الرسالة إلى العبرانيين ٢: ٣، ٤؛ سفر الخروج ٤: ١ـ ٤]
على وجه التحديد، برهنت العديد من المعجزات على وجود الله وعلى أنه الإله الحقيقي.
سفر الخروج ٧: ٣ـ ٥؛ ٨: ١٠ـ ـ فال الله أنه نتيجة لآياته وخوارقه التي صنعها في أرض مصر، سيعلم الناس أنه هو الرب.
سفر الخروج ١٤: ٤، ٣٠، ٣١ـ ـ نتيجة للمعجزة العظيمة التي صنعها عندما شق البحر الأحمر، خاف الشعب الرب وآمنوا به.
سفر تثنية الاشتراع ٤: ٣٢ـ ٤٥ـ ـ أجرى الله الآيات والعجائب في أرض مصر وعلى جبل سيناء لكي يعرف إسرائيل أن الرب هو الإله، وأن ليس آخر سواه.
سفر الملوك الأول ١٨: ٣٦ـ ٣٩ـ ـ عندما أرسل الله نارا من السماء، خلص الشعب إلى أن "الرب هو الإله".
يمكننا هنا إضافة معجزات يسوع، بما أنها تبرهن على إلوهيته. طالع إنجيل يوحنا ٥: ٣٦؛ ٢٠: ٣٠، ٣١؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٢٢؛ إلى آخره.
بما أن الله وحده يستطيع صنع المعجزات، فإن حدثوها يبرهن على وجود الله وعلى أنه الإله الحقيقي.
[سفر المزامير ٧٢: ١٨]
شانه شأن غيره من العجائب، يستخدم الخلق مرة تلو ألأخرى كدليل على وجود الله وعلى أنه الإله الحقيقي.
مقاطع من العهد القديم
سفر الملوك الثاني ١٩: ١٥ـ ـ الله وحده هو الإله. هو الذي صنع السموات والأرض. [نبوءة أشعيا ٣٧: ١٦]
سفر نحميا ٩: ٦ـ ـ أنت وحدك الرب؛ أنت الذي صنع السموات، وسماء السموات وكل جندها، والأرض وكل ما عليها.
سفر المزامير ٩٥: ١ـ ٧ـ ـ الرب إله عظيم وملك فوق جميع الآلهة. هو الذي صنع البحار ويداه جبلتا اليابسة. سبحوا الرب خالقنا، لأنه هو الله.
سفر المزامير ١٠٠: ٣ـ ـ اعلموا أن الرب هو الله. هو الذي صنعنا، ولم نصنع نحن أنفسنا.
سفر أخبار الأيام الأول ١٦: ٢٥ـ ٢٧ (طالع أيضا سفر المزامير ٩٦: ٤ـ ٦) ـ ـ لماذا ينبغي علينا أن نسبح الله ونعبده بدلا من الأصنام؟ لأن الله صنع السموات وأسس الأرض، هذا هو السبب!
مقاطع من العهد الجديد
كتاب أعمال الرسل ١٧: ٢٤ـ ٢٩ـ ـ قيل لعابدي الأوثان مرة أخرى أنه لا يجوز لهم أن يعبدوا أصناما من الذهب أو الفضة، وأن الإله الحقيقي الذي هو رب السماء والأرض، هو الذي صنع العالم ووهبنا الحياة، وأننا من سلالته. [كتاب أعمال الرسل ١٤: ١٥]
رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ٢٠ـ ـ يكشف الخلق بوضوح عن قدرة الله وإلوهيته، اللتان تدلان على أنه هو الرب، وأن أولئك الذين لا يعترفون به هم بغير عذر.
في العهدين القديم والجديد، يدل الخلق عمن هو الإله الحقيقي. هذا هو الغرض من المعجزات.
ومن ثم، يطابق الخلق تعريف المعجزة، فهو يوصف بنفس نوع اللغة التي تستخدم في وصف المعجزات، وهو يحقق نفس الغرض الذي تحققه. هل هناك من يستطيع أن ينكر إدعاءات الإنجيل بأن الخلق هو معجزة؟ أولئك الذين ينكرون ذلك ليسوا مؤمنين حقيقيين.
[كتاب أعمال الرسل ٤: ٢٤؛ سفر المزامير ٨٦: ٨ ـ ١٠؛ نبوءة أشعيا ٤٥: ١٨؛ ٤٠: ٢٥، ٢٦؛ ٤٢: ٥ ـ ٩؛ نبوءة إرميا ١٠: ١١، ١٢، ١٦؛ ٣٢: ١٧؛ ٥١: ١٥ـ ١٩]